ومازالت الحرب قائمة

أعلن مسئولو القنوات الفضائية المصرية الخاصة
"دريم والحياة ومودرن سبورت" الحرب على سمير زاهر -رئيس اتحاد الكرة؛ بسبب
مواصلة العناد معهم بخصوص البث الفضائي لمباريات الكرة.

فبعد الحرب
التي استمرت ما يقرب من عام بين الفضائيات واتحاد الكرة؛ بسبب بث مباريات
الدوري، انتقل الأمر إلى مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره الجزائر المقرر
إقامتها يوم 14 نوفمبر الجاري في الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى
كأس العالم 2010.

فقد جاء قرار اتحاد الكرة ببيع حقوق بث المباراة
إلى التليفزيون المصري مقابل 3 ملايين جنيه، ثم يتولى بمعرفته إعادة بيع
حقوق بث اللقاء للفضائيات الخاصة، ليشعل أزمة جديدة بين الفضائيات
والاتحاد؛ لأن معنى ذلك أن كل قناة ستدفع ما يزيد عن نصف مليون جنيه نظير
بث المباراة، وبالتالي يكون ذلك قد وصل إلى مطلبه الأساسي عندما طلب من أي
قناة تريد بث المباراة دفع 100 ألف دولار.

وسيتم بث المباراة على
القناة الثانية والقناة الفضائية المصرية والنيل للرياضة أرضيا وفضائيا،
وفي حالة بيع المباراة للقنوات الثلاث "دريم والحياة ومودرن سبورت" فإن
نصيب كل قناة سيكون نصف مليون جنيه، وهو ما رفضه الدكتور وليد دعبس -العضو
المنتدب لقناة مودرن والمفوض بالحديث عن الفضائيات الخاصة فيما يتعلق
بأزمة البث.

فقد أكد دعبس أن المباراة لا تستحق دفع أكثر من 50 ألف
دولار "270 ألف جنيه تقريبا"، مشيرا إلى أنه من حق المواطن المصري مشاهدة
هذه المباراة التاريخية على جميع القنوات.

ورفض دعبس الطريقة التي
يتعامل بها مسئولو اتحاد الكرة مع الفضائيات الخاصة، تؤكد أن هناك
استغلالا لنجاح تلك القنوات وتسابق الجماهير في متابعتها بعد خطف الأضواء
من القنوات الحكومية.

وطلب دعبس تدخل الحكومة؛ لمساندة المستثمرين
من جشع مسئولي اتحاد الكرة الذين يحاولون استغلال المباراة في تحقيق أكبر
مكسب مادي دون مراعاة للمواطن البسيط، مثلما حدث في أسعار التذاكر التي لم
تلقَ موافقة الجماهير وتم تخفيض ثمنها مؤخراً